لكن باعتبار المقدور، يأتي الانقسام، ونقول : المقدور إما خير وإما شر، فالقدر خيره وشره يراد به هنا ايش؟ المقدور خيره وشره.
الوسائط
باحثٌ في التَّاريخ الإسْلامِي والمُعاصِر ومُشْرِفٌ تربَويٌّ سابقٌ بإدارة التَّعْليم
المهم كل تلك الصور والمعاني التي تبدو متناقضة نوعا ما يجمل فك طلاسمها محمد مفتاح الفيتوري في تفسير مريح، عميق وبسيط في ذات الوقت بقوله:
جزى الله الكابلي الذى لحن الكلمات الطيبة خير الجزاء و رحم الله الشاعر الرقيق المجذوب
وإذ كان الشر حقيقة علة البشر، وكان الخير أصل شفائها، فقد انطوى الإنسان على حقيقة الداء، وأصل الشفاء على ما قال عليٌّ كرم الله وجهه، أو على ما ينسب إليه:
روابط هامة الأرشيف إصداراتنا راسلنا المتجر خدمات تقنية
فهذا هو عون الشيطان على الإنسان، وهو عام في الناس حتى المعصومين، فإذا هو زيَّن لهم شيئاً لا يغلبهم على عمله، فما من إنسان إلا ويشعر في نفسه بوسوسة الشيطان، فإن لم يكن بالشرك فبالمعصية والإصرار عليها، والرياء في العبادة).
يصور القرآن الكريم في لوحة رائعة جانبا من ذلك الحدث المدهش:
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
والحقيقة الثانية: أن للإنسان ـ أيضاً ـ ظاهراً وباطناً هما: صورته الظاهرة، وحقيقته الباطنة، على ما أشار إليه ـ عليه الصلاة والسلام ـ بقوله: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فله ـ أيضاً ـ ضربان من الحياة: ظاهرة وباطنة، مقابل ما في الكون من حياة ظاهرة وباطنة...
فمصادر الخير خلاص الشر تاه في الخير الحسي ـ أساساً ـ هي ما نرى من كائنات الطبيعة ومادة الأشياء... ومصادر ا لخير المعنوي ـ أساساً ـ هي ما تشير إليه دلالة الكائنات من أفق صفات الصانع سبحانه وتعالى.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الوليد، حدثنا ابن جابر، حدثني بئر بن عبد الرحمن الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ حذيفة بن اليمان يقول: كنا النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِيَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ:
هل الخير موجود؟ وإذا كان موجودًا فلماذا وجد الشر؟ وما مصدرُه؟
Comments on “Details, Fiction and الشر فيا”